الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨

قطرة مطر


هاربا من جو المدينة اخرج فى طريقى الطويل

اشعر بقوة الرياح ترتطم بى فتهزنى هزا
اشعر بقوة الطبيعة فأتدثر فى ملابسى وانطلق
ينطلق صوت الرعد وارى البرق يشق السماء
ها قد بدأت الأمطار تهطل بغزارة

ارفع وجهى .... فترتطم مياه المطر بوجهى
اشعر بقوى الطبيعة تنتقل الى ..... تسرى فى عروقى
سيلا من الذكريات يتدفق الى خيالى
اشعر بالحياة تدب فى قلبى مرة اخرى
اسمع صوت المطر الرتيب يرتطم بوجهى
اشم عبير الزهور من حولى اشعر بعبق التاريخ

افقد الشعور بالمكان والزمان
ادس يدى فى جيب معطفى وابتسم
وانطلق فى طريقى ادندن لحنا قديما
واطلق صفيرا متقطعا يقطعه صوت المطر الرتيب
ها هو الرعد يدوى مرة اخرى
اسمع دوى الرعد كصوت لحن يذكرنى بطفولتى
ارى البرق نورا يضىء قبو ذكرياتى
يبدأ جسدى فى الارتعاد بردا فاسرع فى خطواتى

ولكنى لا اعرف لماذا اسرع والى اين اذهب !!!!!!

اعود لابحر فى بحر ذكرياتى فارى طفلا يجرى تحت المطر
يريد الامساك بكل قطرة مطر قبل ان تصل الى الارض
تهوى قطرات المطر متتابعة فيجلس منهكا
بعد أن أدرك ان حلمه اكبر منه
يرفع وجهه للسماء فيرتطم المطر بوجهه
فينهض محاولا مرة ثانية وثالثة ...... ويستمر الحلم

اعود الى ارض الواقع على صوت سيارة مسرعة تمر بجوارى
فاعاود الابتسام وانظر الى الامام واستمر فى التقدم
امد يداى الى الامام لترتطم بهما قطرات المطر المسرعة
وارى قطرات المطر ترتطم بيدى فتنكسر
وتعاود الارتطام مرة اخرى

وتستمر الحياة ....... كقطرة مطر


هناك تعليق واحد:

الغاردينيا يقول...

عبرت من هنا و أحسست ايضا بأني كنت

تحت المطر ..و كما قلت تستمر الحياة

كقطرة مطر

جميل جدا اخي

يسلمو يمناك